أول ملكية أجنبية لنادٍ سعودي- عصر جديد لكرة القدم في المملكة

المؤلف: خالد البدر من الرياض08.30.2025
أول ملكية أجنبية لنادٍ سعودي- عصر جديد لكرة القدم في المملكة

وفقًا لتقارير موقع "ذا أثليتيك"، من المتوقع إعلان استحواذ كيان أجنبي على أحد الأندية السعودية، مما يمثل تحولًا تاريخيًا وهامًا في مشهد كرة القدم في المملكة العربية السعودية.

تجري حاليًا المراحل النهائية من إتمام صفقة استحواذ شركة دولية على ملكية نادٍ سعودي، ورغم التكتم على اسم الشركة والنادي المعني، فإن هذه الخطوة تعكس التوجه المتزايد نحو خصخصة الأندية في الدوري السعودي، وذلك بهدف الارتقاء بمستوى المنافسة وجعله يضاهي أقوى الدوريات العالمية.

وكانت وزارة الرياضة قد أعلنت في شهر يوليو من العام 2024 عن إطلاق المرحلة الثانية من المسار الثاني ضمن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، وذلك بالتنسيق الكامل مع المركز الوطني للتخصيص، واستنادًا إلى قرار مجلس الوزراء الذي صدر بالموافقة على وثيقة مشروع تخصيص يشمل (14) ناديًا رياضيًا من مختلف الدرجات. وتأتي هذه الخطوة استكمالًا للمراحل المتعددة لهذا المشروع الطموح الذي أطلقه سمو ولي العهد بهدف تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

تتضمن المرحلة الثانية من المشروع طرح 6 أندية رياضية أمام أنظار المستثمرين من داخل المملكة وخارجها، وهي أندية: (الزلفي، النهضة، الأخدود، الأنصار، العروبة، والخلود)، على أن يتم لاحقًا استكمال عملية الطرح لبقية الأندية الثمانية المتبقية، وهي: (الشعلة، هجر، النجمة، الرياض، الروضة، جدة، الترجي، والساحل).

يجدر بالذكر أن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية قد انطلق من خلال مسارين رئيسيين ومتوازيين؛ المسار الأول يتمثل في الموافقة على استثمار شركات كبرى وجهات تطوير تنموية في مجموعة من الأندية الرياضية، مقابل نقل ملكية هذه الأندية إليها، وقد شمل هذا المسار (8) أندية. أما المسار الثاني فيركز على طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص، وقد بدأ هذا المسار بتسجيل اهتمام العديد من الجهات الراغبة في الاستثمار بالأندية الرياضية، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، وذلك كمرحلة أولى، ويستكمل المسار حاليًا في مرحلته الثانية.

لقد بدأت الكرة السعودية بالفعل في طرق أبواب الاستثمار والتخصيص من خلال نقل ملكية 8 أندية من أصل 170 ناديًا، وهو ما يمثل نسبة تقدر بحوالي 5%. وشمل المسار الأول نقل ملكية أندية الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي إلى صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى نقل ملكية نادي الدرعية إلى هيئة تطوير بوابة الدرعية، ونادي القادسية إلى شركة أرامكو، ونادي العلا إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ونادي الصقور "نيوم" إلى شركة نيوم.

ويعكس هذا الإعلان التوجه الثابت نحو تحقيق الأهداف الأساسية لمشروع الاستثمار والتخصيص للأندية، والتي تتضمن توفير بيئة جاذبة ومشجعة للاستثمار في المجال الرياضي، بالإضافة إلى الارتقاء بمستويات الحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، وتطوير البنى التحتية القائمة، وهو ما سينعكس بصورة إيجابية على تحسين تجربة الجماهير الرياضية بشكل عام. كما يجسد هذا المشروع حرص وزارة الرياضة على تعزيز أواصر الشراكة مع القطاع الخاص، وتهيئة الظروف المناسبة التي تمكن الأندية الرياضية من تحقيق الاستدامة المالية والوصول إلى أعلى مراتب الاحترافية والتنافسية.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة